• تزامن مع انطلاق موسم الزراعة.. وقف دعم الطماطم والبصل يربك الفلاحين
  • في نهائي الأبطال.. حكيمي بين ذكريات الأمس وحلم التتويج
  • الذكرى الـ22 لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن.. مناسبة لتجديد التلاحم بين العرش والشعب
  • منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط سلا القنيطرة.. دعامة أساسية للتصدي الفوري للكوارث
  • وزير التشغيل: العمل عن بعد سيؤطر قريبا من خلال مدونة الشغل
عاجل
الأربعاء 07 مايو 2025 على الساعة 21:00

الدرويش يوجه نداءً للأحزاب السياسية: السياسة أخلاق وممارسة

الدرويش يوجه نداءً للأحزاب السياسية: السياسة أخلاق وممارسة

في تعليقه على إعادة انتخاب عبد الإله ابن كيران، على رأس حزب العدالة والتنمية، وما أثارته تصريحاته بخصوص مبدأ “تارة قبل غزة”، وتوصيفه بعض المغاربة توصيفًا غير مقبول؟، اعتبر الأكاديمي والفاعل السياسي والمدني، محمد الدرويش، أن على “الأحزاب السياسية أن ترفع من المستوى الأخلاقي في تدبير الاختلاف وتوجيه الانتقاد فالسياسة قبل وبعد كل شيء أخلاق في الممارسة وفي الكلام…”.

وأوضح الدرويش، في تصريح إذاعي، “بخصوص إعادة انتخاب عبد الإله ابن كيران فهذا أمر داخلي، ولا يمكنني إلا أن أهنئه على انتخابه أميناً عاماً لهذا الحزب، وعلى الثقة التي حظي بها من طرف المؤتمرين والمؤتمرات، ونهنئهم جميعاً على نجاح مؤتمرهم”.

أما عن ما جاء على لسان ابن كيران، قال الدرويش: “إننا لم نكن أمام خطاب نقابي أو سياسي يوم فاتح ماي الماضي، بل كنا أمام خطبة فقيه له قدرة كبيرة على فن التواصل، متدرب ويعرف كيف يوجه سهامه ويدرك مخاطر ما يقول ومعاني ما يصرح به، إننا لم نكن أمام خطاب سياسي رصين كما عهدنا ذلك في خطابات الوزراء الأولين مثل المرحوم عبد الرحمان اليوسفي وعباس الفاسي وإدريس جطو مثلاً، حيث كانوا ينزلون كل كلمة في محلها ويوزعون الإشارات بأياديهم وملامح وجوههم حسب ما يقتضيه مقام الخطاب، ويبعثون بالرسائل لمن يعنيهم الأمر دون حاجة إلى ذكر أسمائهم أو صفاتهم أو أفعالهم”.

وقال الدرويش: “لن أسمح لنفسي بمناقشة ما قاله ابن كيران بخصوص قضايا حزبه الداخلية وبخصوص صراعاته مع مجموعة من السياسيين والإعلاميين، فالرأي العام – وأنا منه – يتابع ويقيم كل حسب موقعه ومستواه، لكن ما أعده نشازاً في كلام ابن كيران هو الجزء من خطبته الموجه للرئيس الفرنسي وللرئيس الأمريكي المقصود ماكرون وترامب، فقد كان ابن كيران مجانباً للصواب ومتعد على مجال السياسة الخارجية للمملكة المغربية والمكفولة بمنطوق دستورها إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.

وتابع المتحدث: “هذا في اعتقادي المتواضع عيب وعار على الرجل، وهو الذي يعلم – في اعتقادي – المجهودات المبذولة من قبل المؤسسة الملكية خصوصاً، وجلالة الملك على وجه أخص والمؤسسات الدستورية كل حسب مسؤوليته وموقعه ومجال اختصاصه في بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والثقة بين الأطراف والمصالح المشتركة والدفاع عن الوطن جغرافيةً وتاريخاً واقتصاداً وتراثاً وثقافةً وغيرها”.

وزاد الدرويش: “أعتقد أم هذا الشق بالخصوص آلمني وجعلني أقول إن الرجل فقد شيئاً من حكمته السابقة في توجيه سهامه، أما لمن وجه تلك الصفات والكلمات غير اللائقة في مجتمعنا فهو يعرفهم وهم يعرفونه، ومع كل أسف نسجل باستياء عميق أن الخطابات السياسية اليوم في المغرب، خصوصا بعد سنة 2011، لم تعد كما كانت وهذا نداء آخر موجه للأحزاب السياسية بأن ترفع من المستوى الأخلاقي في تدبير الاختلاف وتوجيه الانتقاد فالسياسة قبل وبعد كل شيء أخلاق في الممارسة وفي الكلام…”.