• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 03 سبتمبر 2021 على الساعة 08:30

الحملة الانتخابية.. الأحزاب تلوذ بمواقع التواصل الاجتماعي للتنافس والتأثير

الحملة الانتخابية.. الأحزاب تلوذ بمواقع التواصل الاجتماعي للتنافس والتأثير

تشهد حملة الانتخابات البرلمانية والمحلية في المغرب التي انطلقت منذ يوم الخميس الماضي، لجوء العديد من الأحزاب السياسية إلى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج والدعاية لبرامجها ومرشحيها، واستمالة الناخبين للتصويت لصالحها في الاستحقاقات الانتخابية يوم الـ 8 من شتنبر.

وكانت وزارة الداخلية أبلغت المرشحين للانتخابات المقبلة بعدد من الإجراءات المتخذة خلال الحملة الانتخابية، أخذا بعين الاعتبار التدابير الاحترازية المدرجة في إطار حالة الطوارئ الصحية، حيث دعت إلى عدم تجاوز عدد 25 شخصا في التجمعات العمومية بالفضاءات المغلقة والمفتوحة.

كما منعت السلطات نصب خيام بالفضاءات العمومية وتنظيم الولائم، وعدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى خلال الجولات الميدانية، كما منعت توزيع المنشورات بالأيدي على الناخبين بالشارع والفضاءات العمومية.

وأمام هذه القيود، استثمرت العديد من الأحزاب السياسية حملتها الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي، بنقل مباشر للمهرجانات الخطابية لقيادتها وتتبع وتيرة الحملة الانتخابية على المستوى الوطني، فهل سيكون لهذا التوجه تأثيرا على توجهات الناخبين؟

“تأثير الإمكانيات المالية” يرى المحلل السياسي، محمد شقير، أن “تشديد التدابير الخاصة بالانتخابات بسبب تداعيات الجائحة فرض على الأحزاب السياسية التوجه لمواقع التواصل الاجتماعي رغم التفاوتات الكبيرة ما بين الأحزاب التي استبقت العملية ولديها ممارسة”، مشيرا إلى أن “أحزابا مثل العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار لديها خبرة وممارسة قبل تداعيات الجائحة مما مكنها من التحرك بشكل كبير في هذا المجال”.

وتابع المتحدث في تصريح لـ”أصوات مغاربية”، أن “الإمكانيات المالية والمادية لها دور كبير في مجال التواصل الرقمي للأحزاب إذ يتعين عليها التوفر على المال ثم الخبراء لتسويق لمنشورات حملاتها الانتخابية”، مؤكدا أن “الأحزاب التي تتوفر على هذه الإمكانيات ستؤثر بشكل كبير على الهيئة الناخبة التي جلها منخرط في مواقع التواصل الاجتماعي”.

مقارنة العرض الانتخابي ويعتبر المحلل السياسي المغربي أحمد نور الدين، في تصريح لـ”أصوات مغاربية”، أن “الأحزاب التي تكون أكثر التزاما بالديمقراطية الداخلية هي الأحزاب المؤهلة أكثر للتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي”، وهي “الأكثر انفتاحا على الفئات الجديدة من الشباب كالمثقفين والمهندسين”.

وأوضح نور الدين أن “مدى عصرنة وتحديث الأحزاب داخليا سينعكس أيضا على تموقعها في هذا التواصل والتسويق الرقمي”، مضيفا أن “الأحزاب المغربية باستثناء حزب أو حزبين فقط هو من لهم رتب متقدمة مقارنة مع جميع مواقع الشركات والمؤسسات والوزارات، أما بقية الأحزاب فهي في أسفل الترتيب بالنسبة للمواقع التي يتصفحها المغاربة”.

وأضاف أن “كل هذه النقاط وغيرها لا تغني على أهمية مصداقية الخطاب الحزبي والجديد الذي يأتي به”، مبرزا أنه “في ظل التواصل الرقمي فإن الناس بإمكانها مقارنة العرض السياسي الانتخابي لكل الأحزاب وبالتالي معرفة إذا كان العرض تتوفر فيه مواصفات المصداقية والشفافية والتناسق بين الخطاب والممارسة طيلة السنوات الماضية”.

استهداف دقيق ووصول أكبر

ومن جانبه، ذكر الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي، حمزة فرطاسي، أن “إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي توفر استهدافا أكثر دقة ووصولا أكبر بمجهود وبمقابل مالي أقل بكثير من مصاريف الطباعة وتعويضات المتعاونين”، مشيرا إلى أن هناك “إعلانات من شأنها ترسيخ الوعي بعلامة حزب معين أو ترسيخ أهدافه لدى الجمهور المستهدف”.

وأشار فرطاسي، في تصريح لـ”أصوات مغاربية”، إلى أن “مواقع التواصل الاجتماعي ستتيح للأحزاب المغربية أدوات لاختيار الفئات المستهدفة ومواقعها واهتماماتها إضافة إلى قياس حجم هذا التفاعل سواء من حيث المشاهدة أو التعليقات أو مشاركة المنشورات”.

وكشف المتحدث أنه “بناء على الشفافية التي أضحى يعتمدها موقع “فيسبوك” فإنه منذ مارس 2021 تم إطلاق 11,964 حملة إعلانية لها علاقة بالانتخابات سواء من طرف الأحزاب بشكل مباشر أو من طرف منصات إخبارية حول مقالات لها علاقة بالمنتخبين، وتم صرف ما مجموعه أزيد من 350 ألف دولار لحدود الثلاثاء”.

وحسب تلك المعطيات فإن “حزب التجمع الوطني للأحرار” يتصدر لائحة الأحزاب السياسية على مستوى الإنفاق على الحملات الإعلانية المدفوعة بـ 3273 حملة إعلانية مقابل أزيد من 209 ألف دولار”.

وبشأن عدد عمليات التفاعل لصفحات الأحزاب المغربية على فيسبوك خلال هذا الأسبوع، أورد المصدر ذاته صورة تظهر تصدر حزب “التجمع الوطني للأحرار” بأزيد من 4,3 مليون تفاعل، يليه “حزب الاستقلال” بأزيد من 950 ألف، ثم “حزب التقدم والاشتراكية” بأكثر من 548 ألف.