فرح بجدير-صحفية متدربة
اختتمت مدينة الناظور سلسلة من الدورات التكوينية حول “مخاطر الهجرة غير النظامية ومكافحة الاتجار بالبشر”، وذلك في إطار الشراكة التي تجمع بين اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه والمنظمة الدولية للهجرة، واستهدفت هذه الدورات الفاعلين المؤسساتيين وهيئات المجتمع المدني في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الطفل لدعم التحسيس والتوعية وتعزيز القدرات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.
وبحسب البلاغ، فإن هذا النشاط جاء في إطار الجهود التي تشرف عليها اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، وذلك تفعيلا للخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه “2023-2030″، بهدف تعزيز انخراط القطاعات الحكومية والمؤسسات القضائية والأمنية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني، باعتبارهم فاعلين أساسيين في الوقاية والتحسيس بمخاطر هذه الجريمة خصوصا في سياق الهجرة غير النظامية.
وقد ركزت هذه السلسلة من الورشات على تعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة البشر، عن طريق الإلمام بالإطار القانوني والمؤسساتي المرتبط بهذه الظاهرة والتعرف على المؤشرات العامة والخاصة لرصد الضحايا المحتملين.
وأفاد المصدر ذاته، بأنه عدد من الخبراء المختصين قد أشرفوا على تأطير هذه الورشة من بينهم: ممثلون عن وزارة العدل، الكتابة الدائمة للجنة الوطنية، وزارة الداخلية، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج-قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، المجلس الأعلى للسلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
واختتمت فعاليات هذا النشاط بجملة من التوصيات التي تؤكد على أهمية الانخراط الفعلي لجميع الفاعلين في تنمية الوعي المجتمعي حول مخاطر الاتجار بالبشر، وتعزيز آليات التبليغ عن الحالات المحتملة للضحايا، في إطار تفعيل الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالبشر.