إحداث “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، وإعادة هيكلة مجلس الجالية، توجيهات سامية في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، تؤكد عناية جلالة الملك محمد السادس بمغاربة الخارج.
عناية ملكية بالجالية
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن “جلالة الملك وجه الحكومة لإعادة هيكلة المؤسسات المهتمة بقضايا الجالية المغربية بماف فيها مجلس الجالية وإحداث المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج من أجل دعم هذه الجالية والنهوض باستثماراتها في المغرب ومواكبتها”.
وأبرز نشطاوي، أن “هذه الجهود تعزز الارتباط الحقيقي بين مغاربة العالم والتنمية الاقتصادية في المغرب”.
وأوضح الأكاديمي والمحلل السياسي، أن “الخطاب الملكي السامي تضمن رسالة الهدف منها العمل على إدماج الجالية المغربية وتيسير شروط استثماراتها لتيسير مساهمتها في التنمية الوطنية”.
وطنية مغاربة الخارج
وفي الخطاب الذي ألقاه، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، اليوم الأربعاء (6 نونبر)، اعتبر جلالة الملك أن المرحلة التي تمر منها قضية الوحدة الترابية، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع، مشيدا على وجه الخصوص، بـ”الروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن”.
وقال جلالة الملك: “لتعزيز ارتباط هذه الفئة بالوطن، قررنا إحداث تحول جديد في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج، وذلك من خلال إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بها، بما يضمن عدم تداخل الاختصاصات وتشتت الفاعلين، والتجاوب مع حاجياتها الجديدة”.