هناء ضياء- صحفية متدربة
عرف المغرب في السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في نسبة الوفيات في صفوف مستعملي الدرجات النارية، على عكس باقي مستعملي الطريق الآخرين، وذلك لأسباب عديدة.
وكشف وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، بحر هذا الأسبوع، في مجلس المستشارين، أن تحليل بيانات حوادث السير أفادت أن نسبة الوفيات في صفوف مستعملي الدرجات النارية انتقلت من 28,20 بالمائة سنة 2015 إلى 44,2 بالمائة سنة 2023.
تعليقا على الموضوع، قال سمير فرابي، الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، في تصريح لموقع “كيفاش” إن هذا الارتفاع الذي تشهده نسبة وفيات مستعملي الدرجات النارية يتحمل مسؤوليته كل القطاعات المتدخلة، مشيرا إلى عدم وجود حملات تحسيسية في وسائل التواصل الإجتماعي أو من طرف الحكومة في الإذاعة أو التلفزة أو غير ذلك.
وأضاف المتحدث نفسه أنه لا توجد ثقافة عملية استباقية في هذا المشكل، مشددا على ضرورة عقد حملات مستمرة ودائمة لتخفيف من هذه الإشكالية، ونوه الأمين العام بالمراقبة المستمرة لرجال الشرطة لمستعملي الدرجات النارية مؤكدا على ضرورة استمرار هذه الحملات، أي لا يجب الاقتصار على إعتمادها في فترات محددة.
وفي السياق ذاته، أكد فرابي على ضرورة الحد من عدم استخدام الخودة من طرف مستعملي الدرجات النارية وانتشار السياقة البهلوانية لبعض مستعمليها في الشارع العام، وأيضا محاولة الحد من تغيير محرك الدراجة بهدف زيادة السرعة لدوافع غير أخلاقية.
وفي هذا الإطار، وجه الأمين العام للنقابة الديمقراطية لنقل سمير فرابي لكل المتدخلين في هذا القطاع والمجتمع المدني وكذلك أولياء التلاميذ على ضرورة التآزر والتعاون للحد من هذه المعضلة التي يتخلف عنها فقدان الكثير من الأرواح البريئة.