ينذر الاحتقان المتصاعد في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية بزوال الميليشيا الانفصالية الآيلة للانهيار بعد اشتداد حدة التوتر بين قياداتها والتي وصلت إلى حد انقلاب غير معلن على المدعو ابراهيم غالي، زعيم الكيان الوهمي.
وكشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أنه “منذ أبريل الماضي، وما يسمونه بالناحية العسكرية الأولى التابعة لجبهة البوليساريو تعيش على وقع تمرد جماعي، انطلق بالقبض على قائدها رفقة مسؤول الإمداد، متورطين في فضيحة اختلاس موثقة استهدفت أموالا وشاحنة مليئة بالمحروقات تجاوزت حمولتها الإجمالية 25 طنا”.
وأبرز المنتدى الحقوقي، أنه بعد انكشاف أمر عصابة الانفصاليين تمت “محاصرة مقر قيادة الناحية، ومصادرة مفاتيح سيارات مسؤوليها ومنعهم من الخروج، فضلا عن تنفيذ اعتصام مفتوح داخل المنطقة العسكرية، إلى حين محاكمة المتورطين، ومن يتعاون معهم”.
وأوضح “فورساتين”، أنه ” أياما قليلة بعد ذلك خرج ابراهيم غالي بتعيينات وتعديلات في ما يسمى قادة النواحي ونوابهم، لم تشمل إعفاء قائد الناحية الأولى المتورط في الفساد، وهو ما فهمه المتمردون داخل الناحية العسكرية، احتقارا لهم، وتشجيعا للفساد المستشري داخل القبادة، وتورط ابراهيم غالي فيه، ليقرر عناصر الناحية العسكرية الأولى تصعيد الاحتجاج والتمرد على جبهة البوليساريو وقيادتها، وإعلان الانشقاق”.