• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 12 مايو 2022 على الساعة 23:00

البعمري: هناك وعي دولي بخطر استمرار ملف الصحراء دون حل… وقريبا ستدرج البوليساريو ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية

البعمري: هناك وعي دولي بخطر استمرار ملف الصحراء دون حل… وقريبا ستدرج البوليساريو ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية

أعرب المشاركون في الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد داعش، الذي انعقد أمس الأربعاء (11 ماي) في مراكش، عن قلقهم إزاء الانتشار المتزايد للحركات الإنفصالية في إفريقيا، مؤكدين عزمهم الجماعي على التصدي للتهديدات المتنامية لهذا التنظيم الإرهابي في القارة.

وفي أعقاب أشغال هذا المؤتمر العالمي، الذي عرف مشاركة 79 دولة، أعرب المشاركون عن قلقهم إزاء انتشار الحركات الإنفصالية في إفريقيا، التي تقف وراء زعزعة الاستقرار وتعميق الهشاشة في الدول الأفريقية، ما يشجع في نهاية المطاف داعش وباقي التنظيمات الإرهابية والمتطرفة العنيفة.

وسجل المشاركون وجود صلة بين الحركات الانفصالية والحركات الإرهابية، التي تتواطؤ فيما بينها من خلال استغلال الهشاشة الموجودة على نحو يزيد من تأثيرها الذي يزعزع للاستقرار.

البوليساريو ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية

واعتبر المحام والباحث في ملف الصحراء، نوفل البعمري، أن التحالف الدولي ضد داعش عندما يقوم بهذا الربط بين التهديدات الانفصالية والإرهابية، خاصة منها بإفريقيا، فهو يشير بالتأكيد إلى تنظيم البوليساريو، الذي لم يعد يخفى على أحد أنه تنظيم حوَّل المخيمات إلى مجال جغرافي تتقاسمه المنظمات الإجرامية المرتبطة بالجريمة الدولية، والتنظيمات الجهادية الإرهابية، التي بفضل الضربات الأمنية المغربية بالمنطقة جعلته يتصدى لمخطط تحويل منطقة الساحل جنوب الصحراء إلى نقطة مُسيطر عليها من هذه التنظيمات التي تنطلق من المخيمات.

وأوضح الباحث، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب وبالنظر لحجم الدول الحاضرة فيه، عربيا وإفريقيا وغربيا، فهو يبرز مكانة هذا الملف الذي أصبح يشكل تهديدا للسلم والأمن في المنطقة وبالعالم، وهو ما دفع هذه الدول إلى الإعلان بشكل واضح في هذا المؤتمر على دعم مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.

ولعل آخر البلدان الملتحقة بهذا المسار السياسي الداعم لمغربية الصحراء، يضيف المتحدث، هي هولندا التي أعلنت عن دعمها للحل المغربي كحل وحيد لطي هذا الملف، مما يعكس وعيا دوليا بخطر استمرار ملف الصحراء دون حل ودون طي على الأمن والاستقرار بإفريقيا وتهديدا مباشرا لأروبا خاصة مع الربط الذي تم القيام به بين الانفصال والارهاب، وهو موقف اكيد انه يتجه نحو الإعلان قريبا عن وضع تنظيم البوليساريو ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.

مكانة المغرب المميزة في مجال محاربة الإرهاب

وعن انعقاد التحالف الدولي ضد داعش في المغرب، يقول الباحث في ملف الصحراء، إن هذا المؤتمر يبرز مكانة المغرب الدولية في مجال محاربة الإرهاب، خاصة وأنه كان له دور كبير في الكشف عن العديد من العمليات الإرهابية التي كانت تهدد عدة دول أوروبية وغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبق لها أن أشادت بدور الأجهزة الأمنية المغربية في الكشف عن عناصر إرهابية خطيرة كانت على شكل خلايا نائمة تهدد الأمن والاستقرار بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأبرز البعمري أن هذا الدور الحيوي الذي يقوم به المغرب من خلال أجهزته الأمنية هو ما أهَّله لاحتضان هذا المؤتمر، الذي أعلن عن قيام تحالف دولي لمواجهة كل التهديدات الإرهابية، خاصة تلك المرتبطة بالانفصال، الذي أصبح يتغذى من الإرهاب ومن التنظيمات الجهادية التكفيرية التي حولت عدة بؤر محلية لنقط تمركز تنطلق منه هاته العناصر الانفصالية الميليشياتية الداعمة للإرهاب، وحولت بعض النزاعات الإقليمية كنزاعات يتغذى منها الإرهاب.

وكان أعضاء وشركاء التحالف الدولي ضد داعش أشادوا بعقد الاجتماع الأول لهذا التحالف العالمي في إفريقيا.

وشكل هذا الاجتماع، الذي نظم بدعوة مشتركة من وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، نقطة تحول في الالتزام والتنسيق الدولي في محاربة تنظيم “داعش”، مع تركيز خاص على القارة الإفريقية، وكذلك على تطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.