محمد محلا
قرار انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة بشكل نهائي ما زال معلقا، بعد حوالي أسبوعين على اتخاذه في المجلس الوطني.
عادل بنحمزة، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، في تصريح لموقع “كيفاش”، أوضح أن الاجتماع الأسبوعي لقيادة الاستقلال، يوم أمس الأربعاء (22 ماي)، كان عاديا جدا، ولم يتطرق إلى القرار المتخذ، بل تطرق إلى أمور تنظيمية تهم الشأن الداخلي للحزب.
بنحمزة قال: “يكذب عليكم الكذاب يقول ليكم كاين شي قرارات، كل شي بيد الملك، ولن يتخذ أي قرار من دون الرجوع إليه”.
في المقابل، كشف بيان للحزب، توصل موقع “كيفاش” بنسخة منه، أن أعضاء اللجنة التنفيذية عمقوا النظر في موضوع المذكرة التي سيرفعها الحزب إلى الملك بخصوص الأسباب الموضوعية التي أدت إلى اتخاذ المجلس الوطني لقرار الانسحاب من الحكومة، حيث تأكد أن اللجينة المصغرة المكلفة بالموضوع أنهت أشغالها بعد أن وضعت اللمسات الأخيرة على مشروع هذه المذكرة. كما أكد أعضاء اللجنة التنفيذية أن جميع الاستقلاليين والاستقلاليات سيواصلون التعبئة الكاملة، لتحصين قرار الانسحاب من الحكومة، الذي اتخذه برلمان الحزب خلال الأسبوع الماضي، إلى حين رفع المذكرة إلى الملك.
في سياق آخر، وفي محاولة لإجراء حوار مع بعض قياديي حزب الاستقلال في مجلس النواب ومجلس المستشارين، قوبل الطلب بالرفض بسبب موقفهم الذي ربما يتعارض مع قرار المجلس الوطني، وكان جواب أحدهم: “الله يخليكم عفيوني من الموضوع، كل واحد وقناعاتو، وأنا عندي موقف من القرار، وما كاين لاش ندوي فهاد الوقت في هذا الموضوع بالذات”، أما آخر فقال: “خليني عليك غادي يقولو كنجبد الصداع”.
والملاحظ، منذ مدة، أن العديد من القيادات الاستقلالية ترفض الحديث في الشأن الداخلي للحزب، لأسباب ترفض الإفصاح عنها، لكن يظهر أن حميد شباط، الأمين العام الجديد، استطاع ترويض البعض، والدليل رفض جواب محمد الوفا، وزير التربية والتعليم الاستقلالي، عن جواب يتعلق بالشأن الداخلي للحزب، في برنامج “في قفص الاتهام”، الذي بث على إذاعة ميد راديو قبل أسابيع.
المهم الكل ينتظر اتخاذ القرار النهائي، والكل له رأي في الانسحاب، والأحاديث الجانبية بدات كتكتر، وبزاف ديال الناس سادين فمهم لتجي فيهم الدقة.
