تستعمل الكوكوت عند مجموعة من الإرهابيين كقنبلة يدوية، نظرا لتكلفتها الرخيصة وسهولة استعمالها كسلاح فتاك للقضاء على الضحايا.
تساءل عدد من المتابعين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع عمليات أمنية همت تفكيك الخلايا الإرهابية، صباح اليوم الخميس (10 شتنبر)، في كل من مدن طنجة وتيلفت وتمارة والصخيرات، عن سبب حجز الكوكوت من طرف عناصر التدخل السريع، باعتبارها “مجرد أداة للطهو”، حسب تعبيرهم.
وكانت الوكالات الفيدرالية التابعة للحكومة الأمريكية حذرت من أن الإرهابيين قد يحولون أواني الضغط إلى قنابل بتعبئتها بالمتفجرات والشظايا وتفجيرها بأغطية تفجير، وفق ما نقله موقع “سي إن إن” الأمريكي.
ولعل أشهر الأعمال الإرهابية التي استخدمت فيها أدوات الطهي، هي “فاجعة ماراثون بوسطن”، التي راح ضحيتها 3 أشخاص وأصيب 144 شخصا بعد انفجارين، حيث قال الوكيل الخاص لمكتب الفيدرالي، ريتشارد دي لورييه، والمكلف بالإشراف على التحقيقات، حينها في بث مباشر نقلته وسائل الإعلام الأمريكية إن “المتفجرات التي تم استخدامها كانت مخبأة في حقيبة محمولة على الظهر، وتم اكتشاف متفجرات وكرات معدنية ومسامير، والذي يرجح إتمام التفجيرات بواسطة طناجر ضغط”.

وجاء في تقرير لموقع “إن بي آر” الأمريكي، أن القنبلة اليدوية التي هي عبارة عن قدر الضغط، تكون مليئة بالمسامير ومسحوق، وأم الضغط يدفع بشظايا قاتلة، بما في ذلك قطع من قدر الضغط نفسه في جميع الاتجاهات مما يؤدي إلى قتل أو تشويه أي شخص في مسار الانفجار.
وأضاف الموقع نقلا عن وكالة “أسوشيتيد برس” قول لديني كلاين، خبير المتفجرات السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدرب في الطب الشرعي أن “قدرة طنجرة الضغط على تضخيم الانفجار تحول المسحوق الأسود العادي أو المسحوق إلى سلاح أكثر فتكا”.