تبلينا فهاد البلاد بشي سياسين كل رأسمالهم لحية وسبحة وخطاب سياسي قائم على محاربة الفساد في مخيلاتهم.
ففي الوقت الذي حظي افتتاح قنصلية الإمارات في العيون، لتصبح أول دولة عربية تقوم بهذه الخطوة، بإشادة وتقدير المغاربة، أطل علينا البرلماني عن حزب العدالة والتنمية إبراهيم الضعيف، ليعبر عن توجسه من هذه الخطوة!!! الأخ شوية لاباس؟ أنت معانا ولا مع لاخرين؟؟.
من الواضح أن الأخ الضعيف أخذ من لقبه الكثير، فبدل أن يكون داعما للخطوة التي أقدمت عليها الإمارات، لأنها خطوة تصب لصالح القضية الوطنية وتدعم موقف المغرب أمميا، وأن يستحضر الحس الوطني في هكذا لحظات ومصلحة البلاد العليا، شرع في استحضار الإيديولوجية الضيقة الحزبية.
ونشر الضعيف تدوينة على حسابه على الفايس بوك جاء فيها: “الإمارات تدخل العيون: الله يخرج العاقبة على خير… رسميا اليوم، تم افتتاح قنصلية عامة للإمارات العربية المتحدة في مدينة العيون”.
تدوينة تنم عن عدم تقدير للحظة وطنية تعكس نجاح الدبلوماسية المغربية، خاصة أن الخطوة جاءت بعد المكالمة الهاتفية بين قائدي البلدين، كما تفضح جهلا فظيعا من قبل البرلماني الضعيف، لقبا وواقعا، بالعلاقات الدبلوماسية للمملكة التي انتقلت من مرحلة تحصين المكتسبات بخصوص القضية الوطنية، إلى مرحلة فرض واقع جديد، قوامه اعتراف دولي متزايد بمشروعية مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ومستدام لهذا النزاع المفتعل.
وفي الأخير، لا يسعنا سوى القول: “الله يعفو علينا من هاد الماركة ديال السياسيين”.