يبدو أن وزارة الصحة لا تجد وقتا للرد على ما يروج حول وجود خلافات داخلها، بين الوزير خالد أيت الطالب، ومدير مديرية الأوبئة في الوزارة، محمد اليوبي، خاصة بعد توالي غياب الأخير عن تقديم الحصيلة اليومية لكورونا في المغرب.
اختفاء اليوبي
وغاب اليوبي، مجددا، اليوم الأحد (31 ماي)، للمرة الخامسة على التوالي، عن تقديم الحصيلة اليومية للوضعية الوبائية.
ورافق هذا الغياب أنباء عن تقديم اليوبي استقالته من منصبه، وهذا ما نفته، في وقت سابق، وكالة الأنباء الرسمية، دون أن يصدر أي توضيح رسمي من وزارة الصحة.
إقرأ أيضا: وزارة الصحة ما فيها اللي يدير بلاغ.. لاماب تنفي استقالة اليوبي
صفقة الاختبارات تزيد حدة الخلافات؟
وتحدثت تقارير إعلامية عن أن الخلافات داخل الوزارة زادت حدتها بسبب صفقة شراء مليون جهاز للكشف السريع عن الإصابة فيروس كورونا.
وبهذا الخصوص، أوضحت وزارة الصحة، أمس السبت (30 ماي)، أن الأخبار التي تم تداولها حول صفقتين تخصان اقتناء اختبارات للكشف السريع عن فيروس كوفيد 19، بمبلغ 400 مليون درهم من طرف شركة واحدة، “عارية تماما من الصحة”.
وقالت الوزارة، في بلاغ، إنها قامت بعقد صفقة من أجل اقتناء مليوني اختبار للكشف السريع عن فيروس كوفيد 19، طبقا للقوانين الجاري بها العمل في حالة الطوارئ الصحية والتي تحترم مبدأ التنافسية في عقد الصفقات، حيث استشارت الوزارة شركات رائدة على المستوى العالمي في هذا المجال، وتمت دراسة المقترحات المقدمة من الجانبين التقني والمالي من طرف لجان مكونة من ممثلين عن مختلف المديريات المعنية في الوزارة.
إقرأ أيضا: كلفت 212 مليون درهم.. وزارة الصحة تعقد صفقة لشراء مليوني اختبار للكشف السريع عن كورونا
صمت مطبق
ورغم دعوات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وزارة الصحة إلى توضيح صحة الأنباء المتواترة بخصوص استقالة اليوبي، وحول حقيقة وجود خلافات داخل الوزارة، إلا أن الأخيرة لم تصدر أي توضيح رسمي.
وعادت، مجددا، وكالة الأنباء الرسمية، لتنفي حقيقة وجود توتر أو خلافات داخل الوزارة.
وقالت وكالة المغربي العربي للأنباء، في خبر ضمن قصاصته “الصواب والخطأ بخصوص كورونا”، “أجواء متوترة داخل وزارة الصحة على إثر خلاف حول إدارة الحجر الصحي للمغاربة العائدين من الخارج. خطأ”.