• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 17 يونيو 2018 على الساعة 19:30

استباقية ومراجعات.. الخيام يشرح وصفة مكافحة الإرهاب في المغرب

استباقية ومراجعات.. الخيام يشرح وصفة مكافحة الإرهاب في المغرب

أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، أن المغرب تبنى، بدعم من الملك محمد السادس، سياسة أمنية استباقية، منذ اعتداءات الدار البيضاء.
وأوضح الخيام في حديث نشرته الأسبوعية الفرنسية (فالور أكتيال)، التي خصصت في عددها الأخير ربورتاجا حول مكافحة الإرهاب في المغرب، أنه “بفضل قانون تم التصويت عليه سنة 2003، تم بالتأكيد تعزيز الترسانة القانونية والأمنية، بما يتيح التحرك، قبل أن يمر إرهابي مفترض إلى مرحلة الفعل، وكذا الاصلاح التام للحقل الديني بهدف عدم ترك الاسلام تحت رحمة الحركات المتطرفة”.

أرقام

وأضاف الخيام أنه كان يتعين أيضا التصدي للهشاشة والفقر، المجال الحيوي للدولة الإسلامية، مذكرا بأنه تم إلقاء القبض على 815 إرهابيا، وإحالتهم على أنظار القضاء، منذ سنة 2015 . كما تم اعتقال 186 إرهابيا سنة 2017.
وقال إنه منذ إحداث المكتب المركزي للابحاث القضائية، “فككنا 21 خلية إرهابية سنة 2015، و19 سنة 2016، و9 سنة 2017، وحاليا 4 حتى 25 أبريل 2018″.
كما ذكر بان المكتب المركزي للأبحاث القضائية هو مؤسسة تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب، مشيرا إلى أن عناصر كافة مديريات هذه المصلحة هم من يقومون بنقل المعلومات قبل أن تمر الخلايا إلى مرحلة الفعل.

استباقية

وأكد أن هذه الاستراتيجية الاستباقية تمكن من ربح الوقت قبل التدخل، لأن كل شيء متحكم فيه، موضحا أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات الميدانية، والتي يمكن مقارنتها بتحليلات أو معلومات متقاسمة مع بلدان أخرى وهو ما يضفي فعالية على عملية الاعتقال بشكل وقائي للإرهابيين مفترضين.

تعاون أمني

ووصف الخيام من ناحية أخرى بـ”الممتاز” التعاون الأمني مع فرنسا، مشيرا إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية يتبادل كثيرا من المعلومات مع المصالح الفرنسية المختصة، وخاصة مع المديرية العامة للأمن الداخلي، وأيضا مع الشرطة القضائية الفرنسية.
وقال: ”عندما تكون لدينا معلومة تهم مواطنا يتم إبلاغها بشكل منهجي”.

عفو ومراجعات

وأشار من جهة أخرى إلى انخفاض مستوى التطرف في المغرب منذ بضعة أشهر، مبرزا أنه قبل مرحلة السجن تتدخل لدى السكان المعرضين للخطر، عدة فرق تضم مختصين في القانون والطب النفسي، وعلم الاجتماع.
وأضاف أن هؤلاء المختصين يتدخلون أيضا في محيط السجن من أجل حث الإرهابيين على مراجعة آرائهم حول الجهاد، معتبرا أن هذا الأمر يتم بشكل جيد، ذلك أن بعض الاشخاص استفادوا من العفو بعد أن عادوا إلى رشدهم، وهناك اليوم البعض منهم ولجوا حقل السياسة، ويتوجهون بخطابهم إلى الجمهور الهش من أجل تحسيسه.

البوليساريو والإرهاب

وتطرق الخيام من ناحية أخرى الى الروابط الموجودة بين البوليساريو والشبكات الإرهابية بالمنطقة، مشيرا إلى أنه تم إحصاء مائة انفصالي من البوليساريو ينشطون ضمن حركات إسلامية.
وأكد أن هذا النزاع يسهم في عدم استقرار المنطقة، ويمنح لداعش فرصة لاستمرار وجودها، مضيفا أنه عندما نكتشف عقب سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية، في 11 أبريل الماضي، أن لائحة ركابها تضمنت 26 عضوا من البوليساريو، أمنت تنقلهم السلطات الجزائرية، “فإننا ندعو إلى وقف هذا العداء من قبل الجزائر”.
واعتبر الخيام أن المنظمات الإرهابية تستفيد من شبكات الاتجار في الكوكايين، كما تنشط في مجال الهجرة السرية، وتزوير وثائق الهوية والأسلحة.
وقال إن كل هذه الجرائم يتم من خلالها تمويل الإرهاب، مضيفا أن الحركات الإرهابية تبحث عن موارد.
وأشار إلى أن “حركات دينية متطرفة، تؤمن بشكل منتظم حراسة نقل المنتجات المقلدة أو المحظورة”، مبرزا أنه “وقفنا مؤخرا على حالة شبكة لتزييف المنتجات الغذائية والصحية تسخر عائداتها لتمويل سفر مقاتلين إلى سوريا”.
وأكدت (فالور أكتيال) في ربورتاج أنجز في الرباط تحت عنوان ”المغرب: اسرار مكافحة الإرهاب”، أن المملكة التي تلقت ضربات قوية تمثلت أساسا في اعتداءات الدار البيضاء (2003) ومراكش (2011)، قامت بإصلاح كامل للتأطير الإسلامي، وعملت على إجراء تحول في مصالح الاستخبارات.