عبر القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية عن إدانته “الصريحة” لما أسماه بـ”الممارسات التعسفية للحكومة والمناورات السياسية التي تهدف لكسر إرادة طلبة كليات الطب والصيدلة”.
وقال القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ له، إنه يتابع “بقلق بالغ” التطورات التي آلت إليها قضية طلبة كليات الطب والصيدلة، والتي “تظهر بكل وضوح إهمالا فاضحًا من قبل الحكومة، وعدم اكتراثها بمصير المنظومة الصحية برمتها”.
وأوضح “طلبة التقدم والاشتراكية” أن قطاع الصحة “الذي يشكل حجر الزاوية لبناء دولة اجتماعية، يتعرض اليوم لخطر داهم بسبب سوء التسيير الحكومي”، معتبرين أن “استمرار هذه السياسات الفاشلة لا يُهدد فقط مستقبل هذه الكليات، بل يُهدد كذلك صحة وسلامة المواطنين المغاربة”.
وأمام هذا الوضع “المقلق”، أعلن القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية عن رفضه “مجموع التصرفات غير المقبولة التي تهدد استقرار المؤسسات الجتمعية وتعيق أي حلول حقيقية”.
كما عبر عن رفضه “القاطع لسياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها الوزارات الوصية، والمتمظهر في غياب الإرادة السياسية لحل هذه الأزمة، مما يؤكد على عجز الحكومة وعدم اكتراثها بمصالح الطلاب ومستقبل منظومة صحية برمتها”، على حد تغبير البلاغ.
وعبر طلبة حزب “الكتاب” عن دعمهم القوي لمطالب الطلاب “العادلة والمشروعة، بغية تحسين جودة التكوين الطبي والصيدلي من أجل وتوفير ظروف دراسية لائقة والتي تعتبر حق لا منازع فيه للطلاب”.
وطالبوا، الحكومة، باتخاذ “خطوات عاجلة وفورية لإنهاء هذه الأزمة، لأن الوقت قد حان لوضع حلول جدية وملموسة تلبي مطالب الطلاب، وتضمن مستقبلا واعدا لقطاع الصحة في المغرب”.
وشدد “طلبة التقدم والاشتراكية” على ضرورة “مأسسة تمثيلية طلاب كليات الطب والصيدلة، فشرعية هذه الهيئات كفيلة بالمساهمة في ضمان استدامة نضالهم وتعزز من قدرتهم على الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم”.
ودعا القطاع الطلابي، كافة القوى الديمقراطية والفعاليات المدنية للتعبئة والتضامن مع الطلاب، “لأن هذه القضية تتجاوز مطالب فئة محددة، بل تمثل نضالا من أجل مستقبل أفضل للجميع”.
واعتبر البلاغ أن “نضال طلاب الطب والصيدلة هو نضالنا جميعًا، ومستقبل صحة المغرب رهين بتجاوز عقلية الفردانية والتسلط والعمل بصيغ جماعية تتجاوز منطق التعنت نحو منطق التفكير الجماعي المتبصر المنتصر للمصلحة الفضلى للمواطن أولا وأخيرا”.