قرر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بن شماش، ليلة أمس الأحد (26 ماي)، تجريد أحمد اخشيشن، من عضويته في المكتب السياسي للحزب.
وقال بن شماش، في بلاغ له، إن هذا القرار جاء لـ”عدم اضطلاع اخشيشن بالمسؤولية المترتبة عن ‘الأمانة العامة بالنيابة’ فيما يرتبط بتحمل قسط من أعباء التنقل للجهات للإشراف على تأطير اللقاءات التواصلية التي تمت برمجتها في اجتماعات المكتب السياسي، وخاصة تلك التي لم يتأت للأمين العام حضور فعالياتها بسبب التزامات مؤسساتية دولية”.
كما برر الأمين العام للبام قراره بـ”ثبوت ضلوع أخشيشن في تغذية عوامل الفرقة، وإذكاء فتيل التوتر، والمشاركة الفعلية في الانقلاب على الشرعية الديمقراطية، وعلى الضوابط التنظيمية العادية لكل مؤسسة حزبية تحترم نفسها، تماما كما حصل يوم 18 ماي الجاري، خلال الاجتماع المخصص لانتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب”.
كما اتهم بن شماش أخشيش بـ”التدخل السلبي المباشر في إجهاض مبادرة الحزب -وهي من مشمولات اتفاق 5 يناير- لعقد الندوة الوطنية التي كانت مخصصة لإحياء الذكرى الحادية عشر لتأسيس ‘حركة لكل الديمقراطيين’، بعد أن اتخذت كل الترتيبات والإجراءات العملية لتفعيل هذه المبادرة”.
وقال المصدر ذاته إن اخشيشن “لم يفي بالالتزام المعلن أمام قيادات الحزب بصفته مكلفا بالإشراف على فريق العمل الذي عهد إليه بمهمة إعادة صياغة وتطوير خارطة الطريق المقدمة من قبل الأمين العام في ضوء مداولات الاجتماع المذكور، بغية نشرها وتعميمها على الرأي العام الحزبي كي تكون شاهدة على طبيعة التعاقدات التي جرى التوافق بشأنها، وهو ما ساهم عمليا في تعطيل وعرقلة العديد من المبادرات والبرامج”.