دعت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي الجزائر، إلى التفاعل “إيجابيا” مع مبادرة الملك محمد السادس، التي جاءت في الخطاب الذي ألقاه الملك، أمس الثلاثاء (6 نونبر)، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء.
وقالت الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي، في بلاغ لها، إنها “تابعت باهتمام بالغ خطاب الملك محمد السادس، خصوصا ما ورد فيه من تحليل للعلاقات الثنائية بين الجارتين الكبيرتين المغرب والجزائر، وما تبع ذلك من رغبة في فتح صفحة جديدة، تتجاوز الخلافات واقتراح آلية للحوار الثنائي في جميع المسائل العالقة قصد تجاوز الخلافات وفتح الحدود وتوفير مناخ مساعد على التعاون والتكامل والإندماج ثنائيا وفي إطار اتحاد المغرب العربي”.
وأضاف البلاغ ذاته أن الأمانة العامة “التي ما فتئت تسعى مع جميع الأطراف المغاربية إلى تنشيط مؤسسات الاتحاد وتفعيل قراراته، وتعزيز حضور مساهماته إفريقيا، تثمن هذه المبادرة الهامة التي تبشر بكل خير لإحياء شعلة الإتحاد الذي يحتفل مطلع السنة القادمة بالذكرى الثلاثين لانبعاثه في مراكش”.
وعبرت الأمانة العامة للاتحاد عن أملها في تفاعل الجزائر مع مبادرة الملك، بقولها: “إننا نأمل أن يتفاعل الأشقاء إيجابيا مع هذه المبادرة الشجاعة حتى يكون ذلك حافزا للعمل المغاربي المشترك لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة الضامنة للعيش الكريم وتشغيل الشباب وحمايته من التطرف وتحصينه من مخاطر الإرهاب وجعله عنصر بناء لمستقبل مغاربي أفضل وأبقى”.
وكان الملك محمد السادس توجه، في خطابه أمس، بدعوة مباشرة إلى الجزائر بغية تجاوز الأزمة السياسية والخلافات التي تعكر العلاقات بين البلدين منذ أكثر من عقدين من الزمن، والتي أدت إلى غلق الحدود البرية بين البلدين.
