علي أوحافي
في باب بيته في حي الليمون في الرباط، ودع عبد الإله ابن كيران، بكثير من الأمل والفرح أيضا، ضيفه صلاح الدين مزوار بعد أربع ساعات من المفاوضات تخللتها وجبه إفطار أقامها رئيس الحكومة على شرف رئيس التجمع الوطني للأحرار الذي يبدو أنه يقود حزبه نحو عضوية الأغلبية الثانية التي سيقودها ابن كيران قبل أن يكمل سنتين من ولايته الحكومية.
ما رشح من اجتماع مساء الإثنين (22 يوليوز) يفيد بأن ابن كيران، الذي كان مرفوقا بذراعه الأيمن عبد الله باها، بدا متفائلا بإمكانية النجاح في تشكيل أغلبيته الجديدة.
مصادر مقربة من ابن كيران قالت في تصريحات للصحافة إن رئيس الحكومة ورئيس التجمع اتفقا تقريبا على كل شيء، ولم يبق غير أسماء الوزراء الستة الذين سيتحملون المسؤولية باسم التجمع الوطني للأحرار.
المصادر ذاتها قالت إن ابن كيران كان في هذا الاجتماع صريحا وعمليا، ودخل مباشرة في صلب الموضوع حين طلب من مزوار التحاق التجمع بالحكومة، وهو ما رد عليه مزوار بالقبول، شريطة تأكيد ذلك في اجتماع ثان يتم عقده بعد أن يجتمع مزوار بالمكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار.
وحسب مصادر مطلعة فإن مزوار قد يعود إلي ابن كيران مرفوقا بشروط محددة خلال الاجتماع الثاني المرتقب بينهما، بما أن الاجتماع الأول كان من جانب التجمعين مجرد لحظة لجس النبض وسماع اقتراحات ابن كيران، على أن المفاوضات الجدية لن تكون إلا في الاجتماع الثاني الذي سيعقد بعد انتهاء ابن كيران من سلسلة اللقاءات التي سيعقدها مع أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان.
