• أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.. من التكوين المتميز إلى التوهج في عالم الاحتراف
  • لتعزيز الشبكة الكهربائية بالمغرب.. تمويل أوروبي لمكتب الكهرباء والماء بقيمة 300 مليون يورو
  • لتمثيل جلالة الملك في حفل تنصيب رئيس الإكوادور.. بوريطة يحل بكيتو
  • البسالة فين كتوصل.. أمن ابن جرير يوقف قاصرين قاما بتفجير “بوطا” في الشارع العام
  • الدرويش: الأساتذة الجامعيون ليسوا أنبياء ولا ملائكة… وسبق ونبهنا وزير سابق إلى سلوكات أستاذ ملف “الماستر مقابل المال”
عاجل
الثلاثاء 30 يوليو 2019 على الساعة 15:00

إيمانا منهما “بعظمة نهايات البدايات الصغيرة”.. حسناء وزينب دارو كروصة ديال الفطائر وطموحهم يكبرو المشروع (صور)

إيمانا منهما “بعظمة نهايات البدايات الصغيرة”.. حسناء وزينب دارو كروصة ديال الفطائر وطموحهم يكبرو المشروع (صور)

اختارت حسناء الأصفر وزينب البقالي إنشاء مشروع مستقل، عبارة عن عربة لبيع الحلويات والفطائر المنزلية، ورغم بساطة الإمكانيات، لكن طموح الشابتين العشرينيتين كبير جدا، في الانتقال من هذا المشروع الصغير إلى مقاولة أكبر.

في كورنيش مدينة أصيلة الذي يشهد رواجا سياحيا في فصل الصيف، تقف حسناء وزينب كل يوم بعد الساعة السادسة مساء، بعربتهما البيضاء المخصصة لبيع حلويات وفطائر غربية بإعداد منزلي متقن، أضفت عليه الشابتان بعض اللمسات المغربية، وتستمران في هذا النشاط إلى ساعات متأخرة بعد منتصف الليل.

فكرة إنشاء المشروع

تقول حسناء، البالغة من العمر 24 سنة، والحاصلة على دبلوم الدراسات العامة في الفيزياء ودبلوم في الإنجليزية، في اتصال مع موقع “كيفاش”، إنها قررت إنشاء مشروع عندما كانت في السنة الثانية في التكوين المهني تخصص تسيير المقاولات، حيث فضلت الاستقلال ماديا.

وأكدت أن هذه الرغبة رادوتها منذ حصولها على شهادة البكالوريا، لكنها لم تكن تملك رؤية واضحة.

وتابعت حسناء قائلة: “بغيت نستقل ماديا، يعني من بعد الباك فكرت ندير شي حاجة ولكن ما كانش عندي مشروع واضح، ومن بعد قلت حتى نكمل قرايتي ونأسس شركة، ومن بعد سنة فالتكوين المهني قلت نبدا بحاجة صغيرة باش ندخل للضومين ونتعلم”.

وعن سبب اختيار هذا المجال بالضبط، قالت: “بما أني شغوفة بالحلويات وكل ما هو جديد وعصري اقترحت الفكرة على الصديقة ديالي زينب البقالي، وزميلتي في الدراسة، ورحبت بها وقبلت دخل معايا شريكة، لأننا كنتشاركو نفس الشغف”.

مصدر الفكرة

ولم تخفي الشابة الطموحة أنها بحثت كثيرا لإيجاد فكرة وتطويرها، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات الفايسبوكية، ولحسن حظها، صادفت على موقع يوتيوب فيديو لفتاة بريطانية، تقوم بنفس العمل.

وقالت حسناء: “بما أنني كنبحث بزاف على الجديد، وعلى أفكار مشاريع طحت فواحد الفيديو فيوتوب ديال واحد البنت فبريطانيا وقلت علاش لي ما يكونش هنا، وهنا بدات قصتي مع المشروع ديالي”.

الاستقلال وأخذ التجربة

واعتبرت ابنة مدينة أصيلة أن ما يميز عملها الحالي هو الاستقلال وعدم الخضوع لأي شخص معين ولا لأوامر أحد، كما أن هذا المشروع يعطيها فرصة لأخذ التجربة في ما يتعلق بالتسيير المالي والاقتصادي وتطوير المهارات القيادية، إضافة إلى الاعتماد على الذات، والحصول على مدخول يومي ومتغير، بعيدا عن الراتب الشهري القار، وساعات العمل المنتظمة وروتين المكاتب.

العمل بشكل قانوني

وأضحت بائعة الفطائر والحلويات أنها لا تتعرض لأية مضايقات من طرف السلطات المحلية، وذلك بسبب حصولها على رخصة الاستغلال المؤقت للملك العام مدتها ثلاثة أشهر مخصصة لفصل الصيف.

كاين الرواج والإقبال

وبلهجة مليئة بالسعادة والأمل، قالت حسناء متحدثة عن دخلها اليومي: “لحد الآن الرواج موجود والإقبال على المنتوج كيتزايد نهار على نهار، الأمنية ديالي نكبر المشروع فالمستقبل ونأسس مقاولة كبرى بإمكانيات عصرية وجديدة وأكثر، أمنيتي نكون رائدة أعمال وكنآمن بعظمة نهايات البدايات الصغيرة”.