
التشفي في ضحايا الإرهاب، مهما كانت جنسيتهم أو ديانتهم، أمر مقزز ومُرعب في آن. وتبرير الأفعال الإرهابية، مهما كان فاعلها أو دافعها، أيضا أمر مقزز ومرعب في آن. أن تكون إنسانا يعني أنك ترفض مشاهد الدم وتطاير الجثث. وإن كنت عكس ذلك، ما عليك إلا أن تقصد أول طبيب… بيطري.
أن تكون أمريكا أساءت إلى شعوب، ودمرت شعوبا، وشنت الحروب على شعوب… أن تكون كذلك لا يعني أن نستبيح دماء الأمريكيين، أو نفرح لمن يقتل بعضهم، بدعوى أن البادئ أظلم. هذا منطق الغاب.
بعضنا يشهر هذه الورقة كلما حدث فعل إرهابي في دولة “كافرة”. والغريب أن هذا البعض يأتي ليقول إن “الإرهاب لا دين له”.
أمريكا شيطان. أمريكا عدوة الشعوب. أمريكا مجرمة حرب. أمريكا تمارس الإرهاب. أمريكا تستحق ما يحدث لها. أمريكا هي السبب. الله ينتقم من أمريكا. طيب، ونحن؟ إنه السؤال الذي نتهرب منه، رغم أن الجواب عنه واضح.
نتشفى في أمريكا لكننا ننتظر، على أحر من الجمر، نتائج الكرين كارد.
والله ما كنحشمو.
#مجرد_تدوينة