يبدو أن الحملة التواصلية التي نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار، لتقديم “برنامج الأحرار”، والتي شملت خمس محطات (أكادير ومراكش وطنجة ووجدة والدار البيضاء)، أغضبت حليفه في التحالف الحكومي.
وانتقد مصطفى ابراهيمي، رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، ما أسماه”الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، التي باشرها أحد الأحزاب، بتوزيعه للوعود ذات اليمين وذات الشمال، أمام مرأى الجميع”، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.
واتهم إبراهيمي، في كلمته خلال الاجتماع الأسبوعي لفريق المصباح، الذي انعقد صباح اليوم الاثنين (14 يونيو)، حزب التجمع الوطني للأحرار، دون ذكره بالاسم، بـ”الاستعمال المكثف للمال، في استمالة المواطنين للتصويت على الحزب المذكور”، على حد زعمه.
كما عبر رئيس الفريق عن رفضه لما أسماه “الضغوطات الممارسة” على عدد من المنتسبين للحزب ومنتخبيه، “لثنيهم على عدم الترشح باسمه في الانتخابات المقبلة، وتهديد متعاطفين معه أبدوا رغبتهم بالترشح باسم الحزب”.
وقال إبراهيمي إن البيجيدي “لن يقبل بهذا الأمر بأي حال من الأحوال، ولن يقبل الاستهداف المتزايد والمقلق لعدد من أعضاء الحزب ومنتخبيه والمتعاطفين معه”، معتبرا أنه “كلما ارتفع الضغط على الحزب، إلا وازدادت اللحمة بين أعضائه، وازدادت مقاومتهم، وازداد التفاف المواطنين حوله”.
وأضاف رئيس فريق البيجيدي أن “حزب العدالة والتنمية سيتبوأ المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، أحب من أحب وكره من كره”، مردفا: “بالرغم من كل محاولات الاستهداف وفبركة الملفات، إلا أن أيادي منتخبي الحزب نظيفة ولم يثبت عليهم الاغتناء من المال العام”.
