علق الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، على انسحاب المعارضة من أشغال الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب، أمس الاثنين (8 يوليوز)، احتجاجا على رفض الحكومة التفاعل مع طلبات التحدث في موضوع طارئ وعام، يتعلق بمستجدات امتحانات كليات الطب والصيدلة.
وفي مقال عنونه بـ”البناء العشوائي السياسي”، هاجم أوزين الحكومة منتقدا تعاطيها مع البرلمان في ملف أزمة كليات الطب والصيدلة.
وكتب محمد أوزين: “نبهنا مرارا وتكرارا الحكومة إلى ضرورة احترام أحكام الدستور بعنوان رئيسي: احترام الفصل المتوازن بين السلط، فصل أراده المشرع الدستوري مبنيا على الفصل المتوازن والمتكامل، والحال أن الحكومة الحالية، وعلى مدى ثلاث سنوات من عمرها ظلت تصر، كما عادتها، على ممارسة هيمنتها السياسية بمبرر عددي يقابله غياب طرح مقنع مبني على أساس دستوري واضح”.
واعتبر السياسي المعارض، أنه “من المؤسف أننا اصطدمنا في مراحل باجتهادات شاردة عن الدستور وعن مقتضيات النظام الداخلي من طرف الحكومة وأغلبيتها التي لا يسمع صوت لنوابها إلا في الدفاع عن حصيلتها أو التهليل لوزرائها أو التصفيق لضعاف ممثليها”.
وقال أوزين، إن “الأدوار اختلطت وتشابكت الصفات والتبست المواقع وأفلت المواقف، في مشهد أصاب السياسي في مقتل، وزاد من ازدرائه وتكريس التبخيس اللصيق به. فأصبح التطبيع مع ممارسات شاذة، غيبت الأصل والجوهر وانتصرت للقشور، ولظواهر غريبة أصبحت تتناثر كالفطر، انتعشت على هامش العمل السياسي النبيل، فكان لها السبق في البناء العشوائي السياسي الرخيص”.
وشدد المتحدث ذاته، أن المعارضة “انسحبت اليوم لأنها تقدمت لعدة مرات لتناول الكلمة في قضايا طارئة، ضمنها واقع كلية الطب وطب الأسنان والصيدلة، ونعتت بالإسهال، وتصدرت صورة رئيس فريقنا عمود صحيفة بتوصيف قدحي، وبمجانية مدفوعة الثمن، فقط لنقاط النظام الذي يتناولها للتذكير بالدستور والقانون لمن لم يسعفه استيعاب المضامين”.