في ظل التطورات الأخيرة التي يعرفها المعبر الحدودي الكركرات، قرر حزب التجمع الوطني للأحرار إنشاء لجنة لمتابعة تطورات قضية الصحراء المغربية.
وأفاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ أصدره عقب اجتماعه أمس الأربعاء (11 نونبر)، والذي قدم خلاله رئيس الحزب، عزيز أخنوش، عرضا سياسيا، نوه فيه بمضامين الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، مجددا “التأكيد على التجند الكامل للحزب وراء توجهات الملك في “الوقوف في وجه المحاولات البئيسة لاستهداف الوحدة الترابية لبلادنا”، ومنددا “بالممارسات الاستفزازية في معبر الكراكارات”.
وأضاف البلاغ أنه “علاقة بالتطورات التي تعرفها القضية الوطنية الأولى، قرر حزب التجمع الوطني للأحرار إنشاء لجنة لمتابعة قضية الصحراء المغربية، يعهد إليها بتتبع ورصد تطورات قضية الوحدة الترابية لبلادنا، والعمل على إعداد ملف كامل بكل الحيثيات والمستجدات تتم مناقشة مضامينه في اجتماع مقبل”.
وتضم هذه اللجنة في عضويتها، حسب المصدر ذاته، كل من مباركة بوعيدة ومحمد أوجار وعبد الودود خربوش ومحمد لامين حرمة الله وسيدي محمد الجماني ومحمد عياش.
وكان الملك محمد السادس قد وجّه، في خطاب الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء، رسائل واضحة بخصوص إغلاق جبهة البوليساريو لمعبر الكركرات الحدودي، إذ أكد رفض المملكة “القاطع للممارسات المرفوضة، لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة”.
وشدد الملك على أن المغرب “سيظل، كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية”.
