دقت جمعية “Vaincre l’Autisme Maroc” ناقوس الخطر عبر تقرير جديد بعنوان “الوحدة المهملة”، كاشفة عن واقع صادم يعيشه أطفال التوحد وأسرهم في المغرب، وسط غياب شبه تام للتشخيص المبكر والرعاية المتخصصة.
ووفقاً للتقرير الذي توصل به موقع “كيفاش”، يُولد طفل مصاب بالتوحد من بين كل 50 ولادة، ما يعادل 14,000 حالة جديدة سنويًا. وبلغ عدد الأشخاص المصابين بالتوحد في المغرب نحو 740,000 شخص، من بينهم 280,000 طفل، في ظل غياب إطار علاجي منظم وتأخر التشخيص، مما يُفاقم معاناة الأسر ويزيد من عزلتها وتهميشها.
التقرير استند إلى شهادات مؤثرة من أسر تصف نفسها بـ”المنسية”، مؤكدة أن أطفالها “لا يُرَون، لا يُتابَعون، ويُتركون “ليغرقوا في صمت مؤلم”، معتبرة هذا الإهمال شكلاً من أقسى أنواع العنف.
وحسب التقرير، وإزاء هذا الوضع دعت الجمعية إلى تحرك وطني عاجل وقدمت مجموعة من التوصيات من بينها إنشاء لجنة وطنية لتنسيق السياسات العمومية المتعلقة بالتوحد، واعتماد إطار قانوني ينظم التكفل بالأشخاص ذوي التوحد وفتح مراكز مرجعية للتشخيص على الصعيدين الوطني والجهوي وتوفيلر تكوين مهنيمتخصص للعاملين في قطاغي الصحة والتعليم إلى جانب دعم الأسر ماديا ونفسيا والعمل على تطوير مؤسسات الرعاية و التكفل.
كما نقل التقرير، كلمة رئيس الجمعية “على أن الوقت قد حان لجعل التوحد أولوية وطنية مشدداً على أن التقرير ليس مجرد صرخة، بل نداء للضمير ومسؤولية جماعية تستدعي الفعل العاجل لا الانتظار”.
حنان نواوري – صحافية متدربة