فرح الباز
قال العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إن التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة في الاستحقاقات التشريعية، المزمع تنظيمها في أكتوبر المقبل، “أمر غير ممكن”.
ورفض أفتاتي، خلال استضافته في حلقة برنامج “كواليس” التي بثت اليوم الجمعة (18 مارس) على قناة “ميدي 1 تي في”، التلفظ باسم حزب الأصالة والمعاصرة، مفضلا تسميته بـ”البؤس”.
وقال القيادي في حزب المصباح: “التحالف مع البؤس لا يمكن وهذه قناعة داخل الحزب، البيجيدي هو ضد البؤس”، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية “منفتح” على جميع التحالفات باسثتناء حزب الجرار، الذي اعتبره “نشازا” في المشهد السياسي.
ونفى أفتاتي وجود أي تصدع في الأغلبية عقب تصريحات صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، قائلا: “الأحرار مدرسة عتيقة، وبالنسبة لينا في الحزب الأحرار هو مدرسة عصمان ومدرسة المنصوري مدرسة وسطية”.
وعن حصيلة الحكومة، قال عبد العزيز أفتاتي إن هذه الأخيرة لم تحقق كل ما سطرته من برامج لكنها “حققت أمورا مهمة على درب المسار الديمقراطي”.
وأضاف أفتاتي: “يصعب أن يقول الإنسان إن الحكومة حققت كل ما سطرته، ولكن يمكن القول إنها حققت أمورا مهمة على درب المسار الديمقراطي.. نحن لم نصل إلى ما يطمح له المغاربة في العدالة الاجتماعية، ولكن نحن ماضون نحو ذلك”.
واعتبر أفتاتي أن النقاش الاجتماعي “هو أمر طبيعي فنحن في مرحلة انتقال ديمقراطي، والطريق إلى هذا الانتقال تبدو اليوم سالكة”.
وردا على الاتهامات الموجهة للحكومة بالتراجع عن محاربة الفساد، قال أفتاتي إنه “من الناحية العلمية يصعب التدليل على انتشار الفساد، وفي وقت سابق كانت العائلات تعقد مجالس لتبادل الفساد.. لكن اليوم لا يمكن اتهام ابن كيران أو الرباح أو الخلفي بأنهم اغتنوا بطرق غير شرعية وأيضا المكلفين بتدبير الجماعات والجهات”.
وأشار برلماني البيجيدي إلى أن هناك اجماع واسع داخل الحزب حول ولاية ثانية لعبد الإله ابن كيران في رئاسة الحكومة، في حال تصدر “العدالة والتنمية” نتائج الانتخابات المقبلة، قائلا: “هناك تقدير للمهام المطروحة على رئيس الحكومة، وابن كيران حول هذا الموقع لوسيلة كفاحية.. وصموده وسط الإعصار جعل رأيا واسعا من الإخوان يرون أنه يستحق ولاية أخرى على رأس الحكومة”.
