بدأ مواطنون مغاربة في عدة مناطق في العالم القروي منذ الاثنين (20 أبريل)، في التوصل بالمساعدات المالية التي يمنحها الصندوق الخاص بتدبير جائحة كوفيد 19، الذي تم إحداثه بتعليمات سامية للملك محمد السادس.
وانخرطت مختلف فروع البنوك في هذه العملية التي جند لها عددا من الموظفين والمعدات حتى تمر في ظروف جيدة.
وتتم هذه العملية على مستوى المناطق القروية في احترام تام لقواعد الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة.
إقليم أزيلال
استفاد عدد من ساكنة إقليم أزيلال اليوم الأربعاء (22 أبريل)، من الإعانات المخصصة من قبل صندوق تدبير الجائحة للتخفيف من آثار وباء كوفيد 19 على الفئات الأكثر هشاشة.
وفي إطار تقريب الخدمة من المستفيدين في العالم القروي من المقرر أن تقوم وكالة القرض الفلاحي بأزيلال بتخصيص 23 وحدة متنقلة لتمكين المستفيدين من مستحقاتهم في 23 جماعة ترابية من أصل 44 على أساس أن تعمم هذه العملية على جميع الجماعات الترابية بالإقليم خلال الأيام القادمة.
ويتم سحب هذه المساعدات المالية، من فروع البنوك، ومكاتب بريد المغرب ووكالات تحويل الأموال وفقا للإجراءات الوقائية التي وضعتها الجهات المختصة في جميع الجماعات الحضرية والبلدية.
إقليم الفقيه بنصالح
استفاد عدد من ساكنة جماعتي سيدي عيسى وبراديا في إقليم الفقيه بن صالح، الثلاثاء (21 أبريل)، من المساعدات المالية المخصصة من قبل الدولة للتخفيف من آثار وباء كوفيد 19 على الفئات الأكثر هشاشة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة الفقيه بن صالح عز الدين الغازي إنه “بإمكان المستفيدين سحب مساعدتهم المالية عبر الشبابيك البنكية لمختلف الوكالات المعدة لهذا الغرض، والتي يتم تعقيمها بشكل منتظم من قبل السلطات المحلية بالإقليم”.
وأوضح الغازي أن “عملية سحب المساعدات المالية الممنوحة من قبل الصندوق الخاص بتدبير جائجة كوفيد 19 تتم في احترام صارم للتدابير الوقائية من قبيل تعقيم الأيدي واحترام مسافة السلامة وارتداء الأقنعة الواقية”.
وتتواصل العملية في مرحلتها الثانية لاستهداف أرباب الأسر العاملين في القطاع غير المهيكل غير المسجلين في راميد، حيث تواصل المصالح المختصة معالجة حوالي 60 ألف طلب للاستفادة من المساعدات المالية المنتظرة، في إطار التدابير المتخذة في ظل حالة الطوارئ الصحية المعلنة.
إقليم الرشيدية
تبذل مؤسسات القروض والتمويل والوكالات البنكية وشركات تحويل الأموال بالعالم القروي، مجهودات كبرى لتسليم الإعانات المالية للمستفيدين من المساعدات التي يقدمها الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا “كوفيد 19”.
وتعد جماعة أوفوس القروية التابعة لإقليم الرشيدية من بين المناطق التي تعرف اتخاذ تدابير ميدانية بهدف مساعدة سكانها على تلقي الإعانات المالية في ظروف حسنة، أخذا بعين الاعتبار خصائص المنطقة وبعدها عن مركز الرشيدية.
وفي هذا السياق، قال ابراهيم باكي، مدير وكالة “أمانة” للتمويل الأصغر بأرفود والريصاني وأوفوس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الوكالة تقوم بمجهودات عدة من أجل توزيع الإعانات على المستفيدين.
وأبرز أن وكالة “أمانة” فرع أوفوس تعمل على إيصال هذه الإعانات، التي خصصتها الدولة من خلال صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا، للمواطنين والمواطنات في هذه المنطقة القروية في ظروف جيدة، وذلك في إطار البرنامج الوطني لمحاربة تفشي وباء كورونا.
تعليقات المستفيدين
أكد العديد من المستفيدين في هذه الأقاليم، أن الإعانات المالية التي يتلقونها تساهم في تخفيف العبئ الذي أحدثته الظرفية الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
ولقيت هذه العملية الإنسانية استحسانا لدى الأسر المتضررة من هذه الظروف الاستثنائية التي شكلت فرصة للتعبير عن قيم التضامن والتكافل بين المغاربة في مثل هذه الظروف الصعبة.
قيمة المساعدات المالية
تتلقى الأسر المكونة من فردين أو أقل مبلغ 800 درهم، والأسر المكونة من ثلاثة أفراد إلى أربعة أشخاص 1000 درهم، في حين تستفيد الأسر المكونة من أربعة أفراد من 1200 درهم.
