زار وفد هام يتقدمه الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال الأمريكي أنرو إم روهلينج، قائد قوات جنوب أوروبا، اليوم الاثنين (27 يونيو)، المستشفى الطبي الجراحي الميداني الذي أقيم على مستوى منطقة تالوين في إقليم تارودانت.
وعند وصولهم إلى موقع المستشفى، تابع أعضاء الوفد شروحات حول أهداف هذه المبادرة الطبية، والموارد البشرية التي تمت تعبئتها من أجل إنجاح العملية، وطبيعة الخدمات المقدمة للساكنة المحلية، فضلا عن عدد المستفيدين.
ويشرف على هذا المستشفى الميداني، الذي أقامته مصالح القوات المسلحة الملكية بتنسيق مع الجيش الأمريكي، منذ 13 يونيو، في إطار مناورات الأسد الإفريقي 2022، طاقم طبي جراحي مشترك مغربي أمريكي يصل إلى 300 إطار.
وقال الطبيب الكولونيل عبد الرحمان جموش، الطبيب الرئيس للمستشفى الطبي الجراحي الميداني لتالوين، إن هذا الأخير، قدم إلى حدود اليوم، أزيد من عشرين ألف استشارة طبية.
وأضاف الطبيب الكولونيل عبد الرحمان جموش، في تصريح لميكرفون “كيفاش” أن المستشفى الميداني العسكري في تالوين يضم 61 طبيبا و45 تقنيا، عن الجانب المغربي، وعشرات الأطباء الأمريكيين ومساعديهم.
من جانبه، عبّر الطبيب كمال شرف، المختص في جراحة الفم والأسنان، عن سعادته بالمشاركة في هذا المستشفى الميداني الطبي الجراحي، وخدمة أبناء منطقة تالوين.
وقال الطبيب شرف، في تصريح لموقع “كيفاش”، إن قسم طب الأسنان، داخل المستشفى العسكري في تالوين يستقبل يوميا بين 160 و180 طالبا للعلاجات المتعلقة بالفم والأسنان وأمراض اللثة.
ويصل مجموع المستفيدين يوميا في هذا المستشفى الميداني، في جميع التخصصات، إلى نحو 900 شخص، في 13 تخصصا طبيا.
ويضم هذا المستشفى، الذي أقيم في إطار المبادرات الإنسانية الموازية للتدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2022″، التي تنظم بناء على تعليمات جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يضم جناحا للعمليات الجراحية ومختبرا للتحليلات الطبية، وكذا وحدة رقمية للفحص بالأشعة والصدى ووحدة للتعقيم الطبي وصيدلية.
يشار إلى أن النسخة الثامنة عشرة من التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي” ستتواصل إلى غاية 30 الجاري في مناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، طانطان، والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.
ويعرف هذه التمرين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي عشرين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
