تستمر غيابات ممثلي الأمة عن جلسات البرلمان، بما فيها جلسة التصويت على مشروع قانون المالية المعدل رقم 35.20 للسنة المالية 2020، الذي تمت المصادقة عليه في مجلس النواب، في جلسة عمومية، مساء أمس الاثنين (13 يوليوز)، بالأغلبية.
وحظي مشروع قانون المالية المعدل بموافقة 67 نائبا (من أصل 395 من الأعضاء الذين يتألف منهم مجلس النواب، ما يعني 16 في المائة من النواب)،
ومعارضة 44 آخرين.
هذا الغياب عن جلسة مصيرية وحاسمة أثار سخط العديد من رواد الفايس بوك، الذين دون أحدهما: “عايشين الحياة بعيدا عن المسؤولية… ويجي واحد منهم يقوليك العمل السياسي مسؤولية ثقيلة راكم غير كتشوشو على القائمين بأمر البلد!… والصواب على العكس من ذلك أن القائمين على أمر الأمة لا يشوش عليهم إلا مثل هذا التخربيق الذي يسمونه جل هؤلاء بالعمل السياسي”.
وقال آخر: ” هذا ليس بجديد فكم من قانون تمت المصادقة عليه بأقل من هذا العدد وما هذا الغياب إلا دليل على أن حضورهم وغيابهم عن جلسات المناقشة والتصويت لا يغني ولا يسمن من جوع اللي قالتها الدولة هي اللي تكون”.
وتساءل مدون آخر: ” وأين هو النصاب، وما فائدة هذا العدد الكبير من البرلمانيين وهم لا يفعلون شيء سوى الظفر بتعويضات سمينة من عرق الشعب”.
ودون آخر: ” حتى نقاش الحاضرين سطحي إلى درجة لا تستساغ، للأسف النموذج السياسي فاشل على غرار “النموذج التنموي” ،لذلك أرى التغيير السياسي (في قواعد اللعبة و اللاعبين) المدخل لأي إصلاح”.
