عرف الدولي المعتزل عبد الرزاق حمد الله إضافة إلى كونه هدافا موهوبا، كلاعب مثير للجدل أينما حل، ولم يفوت ابن مدينة آسفي أية فرصة، ليدخل في صراع مع ناديه، كانت آخرها مع النصر السعودي.
فسخ العقد
أعلن نادي النصر السعودي، أمس الثلاثاء (23 نونبر)، فسخ عقد عبد الرزاق حمد الله لأسباب قانونية، ولم يقدم توضيحات أكثر واكتفى بذكر أن “إدارة نادي النصر أنهت العلاقة التعاقدية مع اللاعب بسبب قانوني مشروع، وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم… وأن النادي يحتفظ بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك أمام الجهات القضائية المختصة”.
هذا القرار الذي كان مفاجئة بالنسبة لمشجعي الفريق، أثارت عدة تكهنات، حيث إدعت تقارير أن حمد الله في الفترة الأخيرة رفض اللعب بداعي الإصابة، في حين أنه لم يرد الجلوس احتياطيا، إضافة إلى كونه قام إرسال كلمات غير لائقة لأحد إداريي النادي، فيما ذكرت تقارير أخرى أن اللاعب دخل في مفاوضات مع أحد الأندية الإماراتية قبل شهر يناير أي الأشهر الستة الأخيرة لانتهاء عقده مع النصر.
مشاكل مع النصر
وخلافا عن جميع التكهنات المذكورة، فإن حمد الله عاش مشاكل عديدة مع الفريق السعودي خلال ال3 سنوات التي قضاها.
وكان حمد الله الموسم الماضي قد افتعل مشكلة مع الإدارة بسبب تأخره في العودة إلى الرياض من إجازة خاصة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تأخر يوما عن الموعد دون إذن مُسبق من الإدارة لتقوم الأخيرة بخصم 15 في المائة من مستحقاته المالية.
ورد ابن مدينة آسفي على هذه العقوبة بإغلاق جميع هواتفه، وإلغاء متابعة رئيس النادي على تويتر، كما رفض مرافقة بعثة الفريق في إحدى المباريات.
وفي سياق متصل، وبالضبط موسم 2019 كان نادي النصر قد أعلن أنه هدافه غاب عن التدريبات بإذن مسبق للإطمئنان على صحة والدته، ليخرج حمد الله ويصف
المركز الإعلامي لنادي النصر ب”الكذاب”.
تصرف غريب في قطر
ولم تكن هاته أول مرة يتم فسخ عقد عبد الرزاق حمد الله حيث سبق لنادي الريان القطري القيام بنفس الشيء، إلا أن الوضع كان أقل حدة، ذلك وأن النادي القطري أعلن ببيان أكد فيه أن الانفصال كان بشكل “رضائي”.
ولم تخلو تجربة حمد الله القطرية من المشاكل، حيث أنه في العام الوحيد الذي مثل فيه الريان سنة 2018، أقدم ابن مدينة آسفي على تصرف غريب، حين غادر ملعب المباراة أمام فريق الغرافة قبل انتهائها، غاضبا من تغييره من طرف المدرب.
ونقلت الكاميرات ظهور حمد الله في الشارع يمشي وحيدا، وخرج فريق الريان ببيان لامتصاص غضب الجماهير بعد هذا الحادث، أكد فيه أن حمد الله عاد مع الفريق إلى الفندق بواسطة حافلة النادي.
ضربة النرويج
ولم تكن القارة الآسيوية هي الوحيدة التي شهدت مشاكل حمد الله، حيث سبق لحمد الله دخوله في مشكل مع ناديه النرويجي سنة 2013.
وسبق وغادر عبد الرزاق مباراة فريق أولسن النرويجي ضد سوندال، بسبب رفض زميله إعطاءه ركلة حرة، مع العلم أن زميله كان هو المكلف بتسديد الضربات الحرة.
ولم تتجاوز تجربة حمد الأوروبية عاما واحدا حيث انتقل إلى الدوري الصيني والذي لم يتأقلم فيه كذلك.
