تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور توثق لتراجع غير اعتيادي لمياه البحر في شواطئ مدينة سيدي إفني، بشكل عرى على قاعدة التلفريك التاريخي “سانتا كروز دي مار بيكينيا”، الذي كان أساسه مغمورا في المياه لسنوات.
ظاهرة “غريبة”
وسبق وأن شهدت عدد من شواطئ دول عربية نفس الظاهرة، ويتعلق الأمر بكل من لبنان، مصر، فلسطين، وليبيا.
وأثار انحسار المياه في هذه الشواطئ الهلع، حيث ربط بعض النشطاء الظاهرة بتداعيات زلزال تركيا وسوريا، وتحدثوا عن احتمالية أن يتبع ذلك موجة تسونامي مدمرة.
وفي تعليقه على الموضوع، قال رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، جاد القاضي، إن “انخفاض منسوب المياه في تلك الشواطئ يعد ظاهرة طبيعية تحدث كل عام، ومرتبطة بحركة المد والجذر المتعلقة بحركة القمر حول الأرض”.
وأكد الخبير في حديثه لإحدى القنوات المصرية، أن ظاهرة تراجع مياه البحر لا علاقة أو ارتباط لها بالزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
المغرب وزلزال تركيا
وفي تصريح سابق لموقع “كيفاش”، أكد ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن “النشاط الزلزالي في المنطقة المغاربية ليست له علاقة بما يقع في تركيا أو سوريا”.
وأوضح جبور، أن “نسب النشاط عادية ولم تخرج عن الطبيعة المرصودة عادة”، لافتا إلى أن ” المعهد الوطني للجيوفيزياء يتابع الوضع الزلزالي بشكل روتيني ودوري ولم يسجل أي ملاحظات غير اعتيادية”.
وشدد رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، على أن “وثيرة الزلازل في المنطقة ديالنا لم تتغير”، مؤكدا أن “النشاط الزلزالي في المغرب طبيعي ولم نسجل أي ملاحظة غير اعتيادية”.
