في حادثة مثيرة للدهشة، كشف رائد الأعمال والمستثمر “بوريز موسيلاك” عن كيفية استخدامه لـ”شات جي بي تي” في إنشاء جواز سفر مزور بدقة متناهية، حيث تمكن من اجتياز إجراءات التحقق الرقمي بنجاح.
وتكشف هذه التجربة تحديات تواجهها التكنولوجيا الحديثة، خصوصًا في مجال الأمن الرقمي، كيفاش؟
جانب إيجابي في القصة، أنه بعد أن نشر بوريز تجربته، رفض ChatGPT بشكل كامل أن يقوم بإنتاج جواز سفر مزور عند محاولة تكرار التجربة، هذا يشير إلى أن هناك تحديثات أمان جديدة قد تمت إضافتها لتقوية الحماية ضد الاستخدامات الضارة للذكاء الاصطناعي.
وفي سياق متصل، علق لحسن خرجوج، الخبير الرقمي، بتدوينة عبر حسابه الرسمي على فايس بوك، عن هذا الموضوع، بالقول: إن حادثة “بوريز موسيلاك” تُسلط الضوء على ثغرة كبيرة في بروتوكولات الأمان الرقمية التي نعتمد عليها اليوم.
وأكد خرجوج، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون سلاحًا ذا حدين؛ إذ يسهم في تحسين الإجراءات الأمنية، ولكنه في ذات الوقت يفتح المجال لمخاطر جديدة من بينها تزوير الهويات.
وأضاف خرجوج أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT لإنشاء جوازات سفر مزورة بدقة متناهية يطرح سؤالًا مهمًا حول مدى فعالية بروتوكولات التحقق من الهوية الرقمية، مثل تلك التي تستخدمها منصات مالية رقمية مثل Revolut و Binance، مشيرا إلى أن التكنولوجيا أصبحت قادرة على تجاوز العديد من الآليات التقليدية للأمان، مما يستدعي مراجعة شاملة لأساليب الحماية المتبعة.
واعتبر لحسن خرجوج أن هذه الواقعة تُظهر بوضوح الحاجة إلى تعزيز الرقابة والحوكمة الرقمية في المجالات التي تعتمد على التحقق من الهوية، ففي الوقت الذي تمكن فيه موسيلاك من تجاوز أنظمة الأمان، يجب على الحكومات والشركات العمل على وضع استراتيجيات أفضل لحماية الأفراد من مخاطر سرقة الهوية، والتأكد من أن الأنظمة الرقمية قادرة على التكيف مع هذه التحديات المتزايدة.
ووفقًا للخبير الرقمي، فإن التطور السريع للتكنولوجيا يستدعي مراقبة دقيقة من جميع الأطراف المعنية لضمان أمان البيانات وحماية المستخدمين من الاحتيال، وهو أمر يتطلب تحديثات مستمرة للأنظمة المتبعة لمواكبة المستجدات.
وتابع المتحدث، أن العالم الرقمي بحاجة إلى استراتيجيات أكثر صرامة للتصدي للمخاطر المتزايدة التي يمكن أن تحدث جراء التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي.