في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، المزمع عقده بمدينة نيس الفرنسية ما بين (9 و13) يونيو المقبل، نظّمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أمس الجمعة (09 أكتوبر) ببوقنادل في سلا، ورشة تحضيرية رفيعة المستوى.
وذكر بلاغ صادر عن المؤسسة أن هذا اللقاء، الذي احتضنه مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، نُظّم بشراكة مع السفارة الفرنسية بالمغرب، ويأتي استمرارًا لالتزام المؤسسة بحماية المحيطات والسواحل.
وأشار البلاغ إلى أن المؤسسة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وتُعدّ عرّابة تحالف عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، تضطلع بدور محوري في تعبئة مختلف الفاعلين حول قضايا المحيطات، سواء على الصعيد الوطني أو القاري أو الدولي.
وانطلقت أشغال الورشة بمشاركة وازنة، من ضمنها كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيدة زكية الدريوش، والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات والسفير المكلف بالأقطاب والقضايا البحرية، السيد أوليفيي بوافر دارفور، بالإضافة إلى المستشار الرئيسي في مجال البيئة والعمران والتنقل لدى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، السيد توسي مبانو مبانو.
وشكلت الورشة منصة لتبادل الآراء بين ممثلي الحكومات الإفريقية، والمنظمات الدولية، والمجتمع العلمي، والمجتمع المدني، إلى جانب شباب حاملي مشاريع في مجال حماية المحيطات، حول توصيات مؤتمر نيس، خاصة من منظور إفريقي. وركّزت النقاشات على ثلاث أولويات رئيسية: تعزيز المعرفة العلمية بالمحيطات، تمويل الاقتصاد الأزرق المستدام، وحماية النظم البيئية البحرية من خلال آليات شاملة ومتعددة الأطراف.
وخلص البلاغ إلى أن هذه الورشة ساهمت في تعزيز الحضور والصوت الإفريقي استعدادًا للمؤتمر الأممي، مع التأكيد على أهمية تعبئة الأجيال من أجل مستقبل مستدام للمحيطات.
